فوكس عربى ترند

انتخابات الرئاسة الجزائرية 2024: 8 معلومات كل ما تحتاج معرفته حول الانتخابات والمنافسة القوية بين المرشحين

انتخابات الرئاسة الجزائرية 2024 :

شهدت انتخابات الرئاسة الجزائرية 2024 نسبة إقبال بلغت 48%، مما يشير إلى مشاركة كبيرة مقارنة بالانتخابات السابقة التي أجريت في 2019. تنافس في هذه الانتخابات ثلاثة مرشحين رئيسيين، هم الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، ومرشح حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني شريف، ومرشح جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش. مع انتهاء عملية التصويت وبدء فرز الأصوات، يترقب الجزائريون بفارغ الصبر النتائج الرسمية التي من المتوقع صدورها اليوم. في هذا المقال، نستعرض تفاصيل الانتخابات، المرشحين، نسبة الإقبال، وأهم الأحداث التي شهدتها هذه الانتخابات المهمة.


1. نسبة الإقبال في انتخابات الرئاسة الجزائرية 2024

بلغت نسبة الإقبال على التصويت في انتخابات الرئاسة الجزائرية 2024 48%، وهي نسبة أعلى من الانتخابات الرئاسية السابقة التي جرت عام 2019، حيث بلغت نسبة المشاركة 41.7%. هذا الارتفاع في نسبة الإقبال يعكس زيادة الاهتمام الشعبي بهذه الانتخابات وأهمية التصويت في تحديد مستقبل البلاد. تجدر الإشارة إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات السابقة كانت منخفضة إلى حد ما بسبب تأثير حركة الاحتجاجات المعروفة بـ “الحراك”، والتي دعت إلى مقاطعة الانتخابات آنذاك.


2. المنافسة بين المرشحين الثلاثة

تنافس في هذه الانتخابات ثلاثة مرشحين، أبرزهم الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، الذي يسعى للفوز بولاية رئاسية ثانية. يتمتع تبون بدعم كبير من أحزاب الغالبية البرلمانية مثل جبهة التحرير الوطني وحركة البناء. في المقابل، واجه تبون منافسة قوية من عبد العالي حساني شريف، مرشح حركة مجتمع السلم، والذي دعا إلى ضرورة تعزيز شرعية الانتخابات من خلال نسبة مشاركة عالية. المرشح الثالث هو يوسف أوشيش، الصحفي السابق والسكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، الذي يمثل أقدم حزب معارض في الجزائر.

انتخابات الرئاسة الجزائرية
انتخابات الرئاسة الجزائرية

3. تمديد فترة التصويت والملاحظات على العملية الانتخابية

تم تمديد فترة التصويت في انتخابات الرئاسة الجزائرية 2024 حتى الساعة الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي بعد أن كان من المقرر إغلاق صناديق الاقتراع في السابعة مساءً. جاء هذا القرار بناءً على طلب السلطة المستقلة للانتخابات لضمان إعطاء الفرصة الكافية لجميع الناخبين للإدلاء بأصواتهم. ومع ذلك، أثيرت بعض التحفظات والملاحظات خلال العملية الانتخابية، حيث أفاد عبد العالي حساني شريف بحدوث حالات تصويت غير قانونية في بعض مكاتب الاقتراع، بينما نفت السلطة المستقلة للانتخابات وجود أي انتهاكات كبيرة تؤثر على نزاهة العملية.

محتوى مميز



4. الإشراف المستقل على الانتخابات

تُعد انتخابات الرئاسة الجزائرية 2024 ثاني انتخابات تُجرى تحت إشراف كامل للسلطة المستقلة للانتخابات، التي أُنشئت في أعقاب حركة الاحتجاجات الشعبية عام 2019. قبل تأسيس هذه الهيئة، كانت وزارة الداخلية هي التي تشرف على الانتخابات. هذا التغيير يعكس رغبة السلطات الجزائرية في تعزيز الشفافية والثقة في العملية الانتخابية. يتم فرز الأصوات بحضور ممثلين عن المرشحين الثلاثة ووسائل الإعلام لضمان نزاهة النتائج.


5. التحديات التي تواجه الجزائر بعد الانتخابات

بعد الإعلان عن نتائج انتخابات الرئاسة الجزائرية 2024، سيكون الرئيس المنتخب أمام العديد من التحديات التي تتطلب حلولًا عاجلة. أبرز هذه التحديات هي تعزيز الاقتصاد الوطني، مكافحة البطالة، وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين. كما تعهد المرشحون الثلاثة خلال حملاتهم الانتخابية بالعمل على خفض معدلات البطالة وتحسين مستويات المعيشة. من المتوقع أن يكون ملف الإصلاح الاقتصادي والتنمية أحد أبرز الملفات التي سيتعين على الرئيس المنتخب التعامل معها فور توليه السلطة.


6. دور الجالية الجزائرية في الخارج

شارك في انتخابات الرئاسة الجزائرية 2024 أكثر من 865 ألف ناخب جزائري من الجاليات المنتشرة في مختلف أنحاء العالم. رغم أن نسبة الإقبال في الخارج كانت أقل بكثير مقارنة بنظيرتها في الداخل (بلغت 19.57%)، إلا أن الجالية الجزائرية لا تزال تلعب دورًا مهمًا في المشهد السياسي، حيث يتمتع العديد من الجزائريين المقيمين في الخارج بتأثير كبير على الرأي العام والمساهمة في تعزيز الديمقراطية.

انتخابات الرئاسة الجزائرية 3
انتخابات الرئاسة الجزائرية

7. الانتخابات السابقة وعوامل التأثير

في انتخابات 2019، شهدت الجزائر نسبة عزوف قياسية بلغت 60% من الناخبين، حيث حصل عبد المجيد تبون على 58% من الأصوات في تلك الانتخابات التي جرت في ظل تظاهرات “الحراك”. كانت تلك الانتخابات تمثل لحظة مفصلية في تاريخ البلاد، حيث جاءت بعد استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. واليوم، مع انتخابات الرئاسة الجزائرية 2024، يترقب الجزائريون بفارغ الصبر النتائج في ظل أجواء من التفاؤل بحدوث تغيير إيجابي في البلاد.


8. الانتقال الديمقراطي وتحدياته

تعكس انتخابات الرئاسة الجزائرية 2024 استمرار مسار الانتقال الديمقراطي الذي بدأته الجزائر بعد رحيل بوتفليقة. هذا الانتقال لا يزال محفوفًا بالتحديات، ولكن الانتخابات الحالية تعتبر خطوة مهمة نحو تعزيز الديمقراطية والاستقرار في البلاد. على الرغم من تحفظات بعض الأحزاب المعارضة على العملية الانتخابية، إلا أن التزام السلطة المستقلة للانتخابات بالشفافية يشير إلى وجود رغبة حقيقية في تحسين المناخ السياسي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى