الصحة النفسيةفوكس لايت
أخر الأخبار

7 طرق تساعدك على التخلص من التعلّق المفرط بشخص ما

استراتيجات تحقيق الاستقلالية

مفهوم التعلّق المفرط وأسبابه


التعلّق المفرط يُعَرَّف بأنه نوع من التعلّق النفسي الذي يؤدي إلى الاعتماد الزائد على شخص معين، مما يسبب شعور بالفقدان العميق عند غيابه. تتجلى أعراض هذا التعلّق في الشعور بالحاجة المستمرة لقرب الشخص المتعلّق به، والخوف من الهجر أو الابتعاد عنه. قد يصل هذا الشعور إلى مرحلة تستدعي القلق وتؤثر على الحياة اليومية للأفراد.
التجارب السابقة تلعب دوراً كبيراً في تطوير التعلّق المفرط. الأشخاص الذين مروا بتجارب مرتبطة بفقدان المحبوب أو الهجران في مرحلة الطفولة أو مراحل حياتية مبكرة، قد يتعرضون لاحقاً لصعوبة في بناء علاقات صحية ومستقرة. هذه التجارب تولد شعوراً بالخوف الدائم من الفقدان، مما يؤدي إلى تشبث الشخص بعلاقات معينة بشكل غير سليم.
الشخصية نفسها يمكن أن تكون عاملاً رئيسياً في تطوير التعلّق المفرط. الفرد الذي لديه نقص في مهارات الثقة بالنفس أو يتسم بالانطواء، قد يسعى بشكل ملح لتعويض هذا النقص من خلال التشبث بفرد آخر. البعد العاطفي والانفعالي للشخصية يلعب هنا دوراً محورياً إذ يعزز من الشعور بالحاجة المستمرة للدعم والاطمئنان.
العلاقة الحالية أيضاً تساهم في تعقيد مسألة التعلّق المفرط. في بعض الأحيان، تكون الديناميكية المتواجدة في علاقات الحب أو الصداقة غير متوازنة، حيث يشعر أحد الطرفين بأنهم يقدمون أكثر من اللازم دون أن يحصلوا على مقابل يعادل ما يبذلونه من مشاعر وجهد. هذا الخلل في التوازن يمكن أن يؤدي إلى تكوّن حالة التعلّق المفرط كتعبير عن الاحتياج العاطفي.
فالبيئات الأسرية المختلفة، التفاعلات اليومية، وحتى أنماط التربية جميعها تلعب دوراً معيناً في تشكيل هذه الظاهرة، مما يتطلب فهماً متكاملاً للأسباب والعوامل المؤثرة لتقديم حلول فعالة في هذا السياق.
طرق تساعدك على التخلص من التعلّق المفرط بشخص
طرق تساعدك على التخلص من التعلّق المفرط بشخص

1 – فهم أهمية الاستقلال العاطفي


يعتبر الاستقلال العاطفي عنصرًا أساسيًا في بناء علاقات شخصية صحية ومتوازنة. يتجلى هذا الاستقلال في قدرة الشخص على الاعتماد على نفسه عاطفيًا، دون أن يكون ذلك على حساب العلاقة مع الآخرين. عندما يتمتع الإنسان بالاستقلال العاطفي، يكون أقل عرضة للضرر الناتج عن الأزمات أو المشكلات العاطفية التي قد تنشأ في حياته.
تبدأ أهمية الاستقلال العاطفي من إدراك أنه ليس خطأ أن يكون للإنسان احتياجات عاطفية معينة، ولكن من الضروري أن يتعلم كيفية تلبية هذه الاحتياجات بنفسه. الثقة بالنفس هي أحد المفاتيح الأساسية لتحقيق الاستقلال العاطفي. يمكن تعزيز هذه الثقة عبر المشاركة في نشاطات تنموية مثل التعليم أو اكتساب مهارات جديدة، مما يعزز شعور الفرد بقيمته الذاتية وقدراته.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسهم الاستقلال العاطفي في تحسين نوعية العلاقات الشخصية. عندما يشعر الشخص بالثقة والاستقلالية، يصبح أكثر قدرة على تقديم الدعم لشريكه دون أن يكون ذلك على حساب نفسه. كما أن الثقة المتبادلة والاستقلالية تساعد في بناء علاقات تقوم على الاحترام والتقدير المتبادل بدلاً من الاعتماد الشديد والأعباء النفسية الثقيلة.
لتعزيز الاستقلال العاطفي، يمكن اتباع استراتيجيات متعددة مثل التأمل، الكتابة اليومية، أو الانضمام إلى مجتمعات تدعم النمو الشخصي. هذه النشاطات تساعد الأفراد على فهم أنفسهم بشكل أعمق وتحديد نقاط قوتهم وضعفهم، مما يسهم في بناء استقلال عاطفي قوي ويعزز الشعور بالطمأنينة الداخلية.
في النهاية، يساهم الاستقلال العاطفي في تحقيق توازن داخلي يسمح للفرد بالعيش بسلام مع نفسه ومع الآخرين. إن تحقيق هذه الاستقلالية لا يعني التخلي عن العلاقات أو الاستغناء عنها، بل إقامة علاقات تقوم على التفهم والاحترام المتبادل والاعتماد الحقيقي على الذات.

2- تقبل الواقع والمشاعر


التعامل مع التعلّق المفرط بشخص ما يتطلب القدرة على تقبّل الواقع والمشاعر المصاحبة له. يعتبر الشعور بالحزن أو الفقدان حالة طبيعية عند انتهاء علاقة مهمة أو فقدان شخص عزيز. من الضروري عدم تجاهل هذه المشاعر والسماح لها بالظهور والتعبير عنها بطريقة صحية. يمكن الاستفادة من تقنيات العلاج النفسي المختلفة، والتي تهدف إلى فهم وتقبل المشاعر دون إصدار أحكام عليها.
أحد الأساليب الفعالة في هذا السياق هو العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، والذي يساعد الأفراد على تغيير أنماط التفكير والسلوكيات السلبية المرتبطة بالتعلّق المفرط. يركز هذا النوع من العلاج على التعرف على الأفكار اللامنطقية وتحويلها إلى أفكار أكثر واقعية ومنطقية. على سبيل المثال، قد يعاني الشخص من تفكير دائم بأنه لا يمكنه العيش بدون الشخص الذي تعلق به، إلا أن العلاج السلوكي المعرفي يساعد في تقديم براهين وأمثلة من الواقع تظهر أن الحياة تستمر، وأنه من الممكن إيجاد طرق جديدة للسعادة والاستقلالية.
علاوة على ذلك، يعتبر تدوين المشاعر والأفكار وسيلة فعالة لتفريغ التوترات والانفعالات. يمكن للأفراد استخدام دفتر يوميات لتسجيل ما يشعرون به بشكل يومي، مما يساعدهم على استكشاف دوافعهم وفهم الأنماط العاطفية التي يمرون بها. ممارسة النشاطات الإبداعية مثل الرسم أو الكتابة أو الأنشطة البدنية كالمشي السريع والجري، تساهم في تحسين الحالة المزاجية وتقوية القدرة على تقبّل المشاعر الصعبة.
من الضروري أيضًا الاستفادة من الدعم الاجتماعي، سواء من خلال الأصدقاء والعائلة أو من خلال المجموعات الداعمة التي توفر بيئة تشجع على التعبير والمشاركة في تجارب مشابهة. هذه الشبكات تقدم دعماً عاطفياً ومعنوياً يساعد على تقليل الشعور بالعزلة.

3- التواصل والتعبير عن المشاعر


يعد التواصل المفتوح مع الشخص المتعلق به أساسًا هامًا في بناء علاقات صحية ومستدامة. من خلال التفاعل بشفافية وصراحة، يمكن تحقيق فهم أعمق وتجاوز سوء الفهم المحتمل. التواصل الفعّال يتطلب من الشخص أن يكون صادقًا في التعبير عن مشاعره، وكذلك أن يستمع بعناية لما يقوله الطرف الآخر.
أحد النصائح المهمة للتواصل الفعّال هو اختيار اللحظة المناسبة للحديث. يجب تجنب إجراء محادثات حساسة في أوقات قد يكون فيها الشخص الآخر مشغولًا أو تحت ضغط كبير. اختيار الوقت المناسب يضمن بأن يكون الجميع في حالة ذهنية مستعدة لمناقشة المواضيع المهمة بهدوء وعقلانية.
ومن النصائح الأخرى، ضرورة استخدام لغة إيجابية وبنّاءة عند التعبير عن المشاعر. ينبغي تجنب توجيه اللوم أو الانتقاد الشديد حتى لا يشعر الشخص الآخر بالهجوم، بل يمكن استخدام عبارات تبدأ بـ”أنا أشعر” لتعبر عن المشاعر بطريقة أقل تهديدًا وزيادة فرص الوصول إلى حل مشترك.
كما يمكن تعزيز التواصل من خلال توظيف تقنيات الاستماع الفعال. يتضمن ذلك إعطاء الشخص الآخر الفرصة للتحدث دون مقاطعة، وإظهار الاهتمام عبر إيماءات الرأس أو التعليقات البسيطة مثل “أفهم ما تقوله”. بالإضافة إلى إعادة صياغة ما قاله الشخص الآخر للتأكد من الفهم السليم ولإظهار مستوى عالٍ من التفاعل والاهتمام.

محتوى ذو صلة  :  الذكاء العاطفي

التعبير عن المشاعر بشكل صحي وغير ضار يمكن أن يكون مفتاحًا لتقوية الروابط الشخصية وتجاوز مشاعر التعلق المفرط. من خلال تبني هذه الاستراتيجيات، يمكن تحسين قنوات التواصل وبناء علاقات أكثر استقرارا وتفهما.

4- إعادة بناء الروتين والحياة الاجتماعية


إن إعادة بناء الروتين اليومي وتوسيع دائرة العلاقات الاجتماعية هما من الاستراتيجيات الحيوية التي تساعد في التخلص من التعلّق المفرط. تنطوي هذه الاستراتيجيات على عدة خطوات يمكن تطبيقها لتعزيز الشعور بالاستقلال والرفاهية النفسية.
أولاً، يُنصح بتحديث الروتين اليومي لجعله أكثر تنظيمًا ومليئًا بالأنشطة المختلفة التي تساعد في ملء الوقت والشعور بالإنتاجية. يمكن تضمين الأنشطة الرياضية، مثل المشي أو الجري، والأنشطة الترفيهية، مثل القراءة أو مشاهدة الأفلام، لتوفير توازن بين الجوانب البدنية والعقلية.
ثانيًا، يمكن أن يكون الانخراط في أنشطة جديدة ومثيرة عاملًا محفزًا لتوسيع دائرة العلاقات الاجتماعية. الأنشطة مثل الانضمام إلى نوادي رياضية أو فنية، أو حتى المشاركة في دورات تعليمية، تساعد في الالتقاء بأشخاص جدد وتكوين صداقات جديدة. هذه التفاعلات الجديدة تساهم في تحقيق الاستقلال العاطفي وتقديم دعم اجتماعي إيجابي.
بالإضافة إلى ذلك، يشكل العمل على تقوية العلاقات الأسرية والصداقات القديمة جزءًا من إعادة بناء الحياة الاجتماعية. يمكن لتبادل الحديث والوقت مع الأحباب والأصدقاء المقرّبين توفير شعور بالأمان والاستقرار العاطفي، مما يعزز التوازن النفسي.
أخيرًا، ينبغي لممارسة الأنشطة التطوعية دور كبير في تحقيق الشعور بالرضا الذاتي وتعزيز الروابط الاجتماعية. الانخراط في الأعمال الخيرية والمبادرات المجتمعية لا يساعد فقط في إثراء الحياة الاجتماعية، بل أيضًا يفسح المجال للتركيز على الآخرين والتخلص من التعلّق المفرط بشخص واحد.
من خلال هذه الاستراتيجيات، يمكن لمن يسعى إلى التخلص من التعلّق المفرط بشخص ما، تحقيق حياة أكثر توازنًا واستقلالًا، مما يعزز الرفاهية العامة والرضا النفسي.
طرق تساعدك على التخلص من التعلّق المفرط بشخص
طرق تساعدك على التخلص من التعلّق المفرط بشخص

5- ممارسة الهوايات والاهتمامات الشخصية


تعد ممارسة الهوايات والاهتمامات الشخصية من الوسائل الفعالة للحد من التعلّق المفرط بشخص ما. عندما ينغمس الفرد في أنشطة تهمه وتشغله، يجد نفسه قادرًا على تحويل انتباهه وتركيزه من الشخص الذي يعاني من التعلّق به إلى أمور أخرى تثير شغفه وتحفزه. بالتالي، تسهم الهوايات في إعادة توجيه الطاقة النفسية إلى مجالات إيجابية ومفيدة.
من الفوائد الرئيسية لممارسة الهوايات هي تحسين الصحة النفسية والعاطفية. الانشغال بهواية يحبها الفرد، مثل الرسم، الكتابة، الرياضة أو تعلم مهارة جديدة، يساعد على إفراز هرمونات السعادة مثل السيروتونين والدوبامين. هذه الهرمونات تلعب دورًا كبيرًا في تحسين المزاج والشعور بالراحة النفسية. بالإضافة إلى ذلك، ممارسة الهوايات تعزز الشعور بالإنجاز والرضا الشخصي، مما يزيد من الثقة بالنفس والاستقلالية.
علاوة على ذلك، يمكن للهوايات أن توفر فرصًا للتواصل الاجتماعي وتكوين صداقات جديدة غير مرتبطة بالشخص الذي يعاني من التعلّق به. عند الانضمام إلى مجموعة أو نادي يمارس ذات الاهتمام، يتمكن الفرد من بناء علاقات جديدة ومفيدة تدعمه في مشواره نحو تحقيق الاستقلالية النفسية. الالتقاء بأشخاص ذوي اهتمامات مشتركة يساعد أيضًا في تبادل الخبرات والمعرفة، مما يزيد من الشعور بالانتماء والتحفيز.

محتوى ذو صلة :  المدير السام

في النهاية، يجب على الفرد أن يكون واعيًا بضرورة تخصيص وقت منتظم لممارسة الهوايات والاهتمامات الشخصية. تحديد ساعة أو ساعتين أسبوعيًا على الأقل للهواية يمكن أن يكون بداية جيدة لجعلها جزءًا لا يتجزأ من روتينة اليومي. هذه الخطوة الصغيرة يمكن أن تساهم بشكل كبير في تخفيف الاعتماد النفسي على الآخرين وتعزيز الاستقلالية والعافية النفسية.

6- الاعتماد على الدعم المهني


عندما يصبح التعلّق المفرط بشخص ما عائقًا يتجاوز القدرة على التحكم بالعواطف والسلوكيات اليومية، يمكن أن يلعب الدعم المهني دورًا مهمًا وحاسمًا في التحرر من هذا التعلّق. الحصول على مساعدة من مستشارين أو معالجين نفسيين مختصين يمكن أن يقدم الفرق الحاسم في التعامل مع التعلّق وتحقيق النمو الشخصي المطلوب. يعمل المعالجون النفسيون على استكشاف الجذور العاطفية للمشكلة ويقدمون أدوات واستراتيجيات فعالة للتعامل معها.
البحث عن الدعم المهني يبدأ بتحديد نوع المشورة أو العلاج المناسب. يمكن البدء بمراجعة مستشار نفسي للحصول على تقييم مبدئي للوضع وتوجيهات حول الخطوات القادمة. يمكن للمستشار أن يقترح، بناءً على التشخيص، أنواعا مختلفة من العلاج مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، الذي يركز على تغيير أنماط التفكير السلبي والسلوك غير الصحي، أو العلاج الديناميكي النفسي الذي يستهدف الفهم الأعمق للعواطف والعلاقات بين الأشخاص.
للاستفادة القصوى من جلسات العلاج النفسي، يجب على الشخص أن يكون منفتحًا ومتجاوبًا مع العملية العلاجية. من المهم الالتزام بمواعيد الجلسات والعمل على تطبيق النصائح والاستراتيجيات التي يقدمها المعالج خارج جلسات العلاج. يعتبر الصدق والصراحة مع المعالج خطوة بالغة الأهمية لضمان الحصول على الدعم الملائم والفعال.
إيجاد المعالج المناسب يتطلب بعض البحث. يمكن طلب توصيات من الأصدقاء أو العائلة، أو البحث عبر الإنترنت عن آراء وتقييمات المتخصصين. التأكد من كفاءة وخبرة المعالج من خلال الشهادات والخبرات المهنية يعد جزءًا من هذا البحث.
الدعم المهني لا يقتصر على جلسات العلاج النفسي فقط؛ يمكن أن يشمل أيضًا العمل ضمن مجموعات دعم أو التواصل مع مرشدين مختصين في تطوير النفس. هذه الخيارات توفر فرصًا للتعرف على تجارب الآخرين ومعرفة استراتيجيات جديدة للتعامل مع التعلّق المفرط.
طرق تساعدك على التخلص من التعلّق المفرط بشخص
طرق تساعدك على التخلص من التعلّق المفرط بشخص

7- النمو الشخصي وتطوير الذات


من الأهمية بمكان عند السعي للتغلب على التعلق المفرط بشخص ما أن يتم التركيز على النمو الشخصي وتطوير الذات. يتطلب هذا التركيز على بناء الثقة بالنفس وتحقيق الاستقلالية الشخصية بوصفهما خطوات أساسية في تعزيز الاستقرار النفسي والقدرة على مواجهة التحديات. البدء في رحلة تطوير الذات يتطلب إدراك الأسباب التي أدت إلى التعلق المفرط، ومن ثم اتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين الذات بشكل فعّال.
أحد الأساليب المفيدة في تعزيز النمو الشخصي هو الاعتماد على الهوايات والأنشطة التي تساهم في استثمار الوقت بشكل مفيد وملء أوقات الفراغ. عندما يكون لديك وقت مشغول ومثمر، فإنه يقلل من التفكير الزائد في الشخص المتعلق به، ويُعزِّز من شعورك بالإنجاز. يمكن أن تتراوح هذه الأنشطة بين ممارسة الرياضة، القراءة، تعلم مهارات جديدة، أو المشاركة في الأعمال التطوعية.
كما يُعَد تطوير شبكة الدعم الاجتماعي من الخطوات الحيوية في هذا السياق. تواصل مع الأصدقاء والعائلة وشاركهم في مشاعرِك وتجاربِك. الحوارات المفتوحة تُعزز من الروابط الاجتماعية وتُشعر الفرد بالدعم والمساندة، مما يساهم في تقليل التعلق المفرط والاعتماد الانفعالي على شخص معين. بالإضافة إلى ذلك، يُمكنك البحث عن مجموعات دعم تُقدِّم الإرشاد والنصائح من قبل أشخاص مروا بتجارب مماثلة.
بناء الثقة بالنفس يُعدّ أيضًا مفتاحًا أساسيا لرحلة النمو الشخصي. اعمل على تحديد الإنجازات التي حققتها في حياتك مهما كانت صغيرة، واحتفل بها. التعامل مع الأفكار السلبية وتحديها من خلال التفكير الإيجابي يُسهم في تقوية الثقة الشخصية. الانخراط في تمارين التأمل واليوغا يمكن أن يُساعد في تهدئة العقل وتوجيهه نحو التفكير المعرفي البنّاء.
في السياق نفسه، يُعتبر التدريب على الاستقلالية محوريًا في تجاوز التعلق المفرط. قم باتخاذ قراراتك الشخصية دون الاعتماد الكبير على الآخرين، واعمَل على تحقيق أهدافك الذاتية. يُساعد الاستقلال الشخصي على تعزيز شعور الكفاءة والسيطرة على الحياة، مما يقلل من الحاجة الاعتمادية على أي فرد آخر كشريك نفسي.

المراجع :


1. Attached: The New Science of Adult Attachment and How It Can Help You Find—and Keep—Love
  • شرح: هذا الكتاب يقدم شرحًا علميًا لأنماط التعلق العاطفي لدى البالغين وكيفية تأثيرها على العلاقات الشخصية. الكتاب يساعد في فهم كيفية اختيار العلاقات والحفاظ عليها بناءً على نوع التعلق.
2. Codependent No More: How to Stop Controlling Others and Start Caring for Yourself
  • شرح: يناقش هذا الكتاب كيفية التحرر من العلاقات التي تعتمد على الاعتمادية الزائدة، وكيف يمكن للفرد التركيز على الاهتمام بنفسه وتحقيق استقلالية عاطفية.
3. The Power of Now: A Guide to Spiritual Enlightenment
  • شرح: هذا الكتاب يركز على فكرة التحرر من التعلق بالماضي والمستقبل من خلال العيش في اللحظة الحالية. يقدم أساليب لتحقيق السلام الداخلي والابتعاد عن التعلق العاطفي.
4. The Role of Attachment in Adult Relationships: A Review of Research and Future Directions
  • شرح: هذه المقالة تستعرض الأبحاث المتعلقة بأنماط التعلق لدى البالغين وكيفية تأثيرها على العلاقات الشخصية. تقدم المقالة مراجعة شاملة للأبحاث وتناقش الاتجاهات المستقبلية في هذا المجال.
5. Adult Attachment Styles and Their Implications for Relationship Maintenance
  • شرح: تقدم هذه المقالة نظرة على كيفية تأثير أنماط التعلق على الحفاظ على العلاقات. تناقش المقالة الأساليب المختلفة التي يستخدمها الأفراد بناءً على نمط التعلق لديهم للحفاظ على علاقاتهم.
6. Attachment and the Development of Autonomy: A Review of Literature
  • شرح: هذه الأطروحة تستعرض الأدبيات المتعلقة بتطور الاستقلالية لدى الأفراد وكيفية تأثير أنماط التعلق على هذا التطور. تقدم تحليلًا لأهمية التعلق في نمو الفرد النفسي.
7. The Role of Self-Compassion in the Development of Emotional Independence in Adults
  • شرح: تتناول هذه الأطروحة دور التعاطف مع الذات في تطوير الاستقلالية العاطفية لدى البالغين. تركز على كيفية تأثير التعاطف مع الذات على القدرة على تحقيق استقلالية عاطفية وتحسين العلاقات الشخصية.
هذه الروابط والملخصات ستساعدك في العثور على المصادر المناسبة لبحثك حول طرق التخلص من التعلق بفرد ما وتحقيق الاستقلالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى