🇪🇬🇺🇸 الرسوم الأميركية على مصر
🧭 مقدمة تحليلية:
في ظل التصعيد التجاري بقيادة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي قرر فرض رسوم جمركية على صادرات 185 دولة، تثار التساؤلات حول مستقبل العلاقات الاقتصادية بين مصر والولايات المتحدة. فهل تشكل هذه الرسوم عقبة أمام الصادرات المصرية؟ أم فرصة لإعادة التموضع وزيادة الحصة السوقية في سوق يُعد من الأهم عالميًا؟
📌 خلفية القرار الأميركي:
📅 في 5 أبريل 2025، دخلت قرارات ترمب الجمركية حيّز التنفيذ، والتي تنص على:
الدولة | نسبة الرسوم المفروضة |
---|---|
مصر، السعودية، الإمارات، المغرب | 10% |
الأردن | 20% |
ليبيا | 31% |
العراق | 39% |
سوريا | 41% |
📌 الرسوم تشمل معظم السلع، والهدف المعلن هو تحقيق فائض تجاري أميركي وتحفيز التصنيع المحلي.
🇪🇬 مصر: بين الحذر والتفاؤل
🔸 وزارة الاستثمار المصرية تدرس مدى تأثير هذه القرارات على:
-
اتفاقية الكويز (Qualifying Industrial Zones).
-
إمكانية فرض رسوم مركّبة.
-
هوية المتضرر الحقيقي: المصدر المصري أم المستورد الأميركي؟
💬 مسؤول حكومي:
“المستورد الأميركي سيتحمل الجزء الأكبر من الرسوم، مما يُعزز التنافسية النسبية للمنتجات المصرية”.
📊 أرقام التبادل التجاري بين مصر وأميركا:
المؤشر | 2023 | 2024 | نسبة التغير |
---|---|---|---|
الصادرات المصرية | 1.99 مليار $ | 2.25 مليار $ | +12.8% |
الواردات من أميركا | 5.15 مليار $ | 7.56 مليار $ | +46.9% |
📌 أبرز الصادرات المصرية:
-
الملابس الجاهزة
-
الحديد والصلب
-
السجاد والخضر والفاكهة
📌 أبرز الواردات:
-
الوقود والزيوت
-
الحبوب والنباتات الطبية
-
الطائرات والأجهزة الميكانيكية

💡 اتفاقية “الكويز”: طوق النجاة
📘 اتفاقية الكويز (QIZ) – وُقعت عام 2004، وتسمح بدخول الصادرات المصرية إلى السوق الأميركية دون جمارك أو حصص محددة، بشرط وجود مكون إسرائيلي بنسبة 10.5% على الأقل.
🔹 ما يُميز الكويز:
-
استثناء استراتيجي من معظم القيود الجمركية.
-
يُغطي نسبة كبيرة من صادرات الملابس المصرية.
🔸 حجم صادرات الملابس الجاهزة إلى أميركا (2024):
1.19 مليار دولار (+17% عن 2023)
🔍 وجهات نظر اقتصادية مختلفة:
🔺 فرصة تجارية بحسب بعض الخبراء:
-
الرسوم المفروضة على مصر الأقل ضمن القائمة، مقارنةً بدول منافسة مثل الصين والهند وبنغلاديش.
-
زيادة القدرة التنافسية للصادرات المصرية.
-
فرصة لجذب استثمارات جديدة من دول تسعى للهروب من الرسوم المرتفعة.
🗨️ محمد قاسم (رئيس جمعية المصدرين):
“ما يفعله ترمب لن يُحدث هزة دائمة… من غير المنطقي تفكيك سلاسل التوريد العالمية التي استغرق بناؤها 30 عامًا في قرار واحد”.
🔻 مخاوف مشروعة:
-
ارتفاع كلفة الواردات على المستهلك المصري.
-
احتمال اندلاع حرب تجارية عالمية في حال ردّت الدول المتضررة.
-
تأثيرات غير مباشرة على تدفقات رؤوس الأموال إلى الأسواق الناشئة.
🗨️ محمد أبو باشا (كبير الاقتصاديين – EFG):
“التأثير المباشر محدود، لكن الخطر الحقيقي يكمن في تغير مسارات الاستثمار العالمي بفعل حالة عدم اليقين”.
📘 درس تعليمي: متى تكون الرسوم الجمركية “فرصة” وليست “عقوبة”؟
📌 الرسوم الجمركية هي ضرائب تفرضها دولة على السلع المستوردة.
🔹 يمكن أن تكون فرصة إذا:
-
كانت نسبة الرسوم على الدولة المستهدفة منخفضة مقارنة بالمنافسين.
-
كانت الدولة تملك اتفاقيات تفضيلية تعفيها جزئيًا أو كليًا من الرسوم.
-
كانت تكلفة التصنيع فيها منخفضة، مما يعوّض عن الرسوم المفروضة.
🧠 مثال عملي:
دولة مثل مصر تملك اتفاقية “كويز” وتكلفة إنتاج منخفضة، ما يجعلها خيارًا مفضلًا للمستوردين الأميركيين بدلًا من الصين المتأثرة برسوم أعلى.
🔮 التوقعات المستقبلية:
🔺 في حال استمرار الرسوم:
-
توسع صادرات الملابس والمنسوجات من مصر.
-
جذب استثمارات من دول تبحث عن بوابة بديلة للأسواق الأميركية.
-
تعزيز الإنتاج المحلي بدلًا من الاعتماد على الواردات.
🔻 في حال تصعيد دولي:
-
اشتعال حرب تجارية.
-
اضطراب سلاسل التوريد.
-
تراجع الاستثمارات قصيرة الأجل في الأسواق الناشئة.
✔️ التوصيات للمصدرين والمستثمرين:
✅ الاستفادة القصوى من اتفاقية الكويز في تعزيز النفاذ إلى السوق الأميركي.
✅ تنويع الصادرات لتشمل سلعًا لا تتأثر بالرسوم الجديدة.
✅ مراقبة السياسات التجارية الدولية لتوقع ردود الأفعال.
✅ استكشاف فرص الشراكة مع مستثمرين آسيويين يتطلعون للتحوّل إلى مصر كقاعدة تصدير.
✅ تعزيز الإنتاج المحلي في السلع التي كانت تُستورد من أميركا بأسعار منخفضة.
❓ الأسئلة الشائعة:
1. هل تؤثر رسوم ترمب فعليًا على الصادرات المصرية؟
التأثير محدود، خاصة بوجود اتفاقية الكويز التي تعفي العديد من السلع.
2. لماذا يُعتبر القرار فرصة لمصر؟
لأن الرسوم المفروضة على الدول المنافسة أعلى، ما يعزز القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في السوق الأميركي.
3. هل الرسوم تشمل جميع المنتجات؟
تشمل معظم المنتجات، لكن بعض الاتفاقيات مثل الكويز تُوفر استثناءات.
4. من سيتحمل تكلفة الرسوم؟
في الغالب، سيتحملها المستورد أو المستهلك الأميركي، مما قد يُخفف العبء على المصدر المصري.
5. هل من الممكن إلغاء هذه الرسوم مستقبلًا؟
نعم، في حال تغيّرت الإدارة الأميركية أو توصلت الأطراف المتأثرة إلى تسويات تجارية.